كان محيرا للعقل ومربكا للمنطق، أن لا يكون منتخب إسبانيا قد تردد كثيرا على منصات التتويج، أن يكون حتى الآن قد فاز
فقط بلقبين أوروبيين، بينهما مسافة زمنية طويلة جدا، وأن لا يكون الماتادور الإسباني حتى الآن قد توج ولو لمرة بطلا للعالم·
ترى كيف تكسر جدار الخجل؟
كيف نجح أخيرا الماتادور الإسباني في إبراز عنفوانه، وبلوغ اللقب القاري، الذي كان لسنوات هاربا منه؟
وهل يكون التتويج بكأس اوربا 2008 مؤشرا على إسترجاع إسبانيا للذاكرة المفقودة؟
أستطيع بمنتهى الأمانة، بصرف النظر عن كونه لقبا مستحقا وأن أقول أن كلمة السر في معادلة الفرح والتتويج، هي لويس أراغونيس·
هذا الرجل الشيخ، الهرم والحكيم نجح في تحقيق ما لم يستطع غيره من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب منتخب إسبانيا في آخر ثلاثة عقود، بجيل من اللاعبين، قد تكون خاماتهم الفنية وملكاتهم
الإبداعية أقل بكثير مما كان لأجيال أخرى سابقة··
وأقيس هذا النجاح بقدرة الرجل على التصرف بوازع الضمير وبتحريض من قناعة ذاتية، حتى أنه أبدى كامل الإستعداد ليواجه الصحافة الإسبانية بكاملها، وهي تقيم عليه حصارا لا هوادة فيه،
المراد منه إعادة كل من نجمي ريال مدريد راوول غونزاليس وغوتي·· غارد ارجونيس الفريق و قال الان استطيع ان اغادر و انا مطمئن لقد تركت فريقا يستطيع ان يحقق
كأس العالم ( ان شاء الله ) و جاء الان ديل بوسكي ليكمل المهمه و يحقق ما عجز عنه كل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الاسباني .