ستبحث دول مجلس التعاون الخليجي ربط عملتها الموحدة المرتقبة بعملة واحدة أو سلة عملات بدلا من الدولار الأميركي، وفق ما قاله وزير الخارجية الكويتي الثلاثاء. وتتهيأ الكويت والبحرين للتصديق خلال أسابيع على مشروع الوحدة النقدية الذي يخص العملة الخليجية الموحدة.
وباستثناء الكويت, التي أنهت قبل عامين ربط عملتها بالدولار لصالح سلة عملات, تربط الدول الثلاث الأخرى التي انضمت للوحدة النقدية وهي السعودية وقطر والبحرين عملاتها بالدولار.
ويمر الدولار بمرحلة من الضعف إذ تراجع إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا مقابل عملات رئيسة أخرى.
وقال الوزير محمد السالم الصباح في كلمة له في مجلس الأمة (البرلمان) إنه ليس ضروريا ربط عملة مجلس التعاون المرتقبة بعملة معينة. وأضاف أن الربط قد يكون بعملة واحدة أو سلة عملات وأن الدول الخليجية ستبحث هذا الأمر.
وكانت الإمارات قد انسحبت قبل أشهر من مشروع الوحدة النقدية احتجاجا على قرار احتضان الرياض مقر البنك المركزي الخليجي حيث كانت ترغب في أن يكون مقره على أراضيها، في حين أن سلطنة عمان سبقتها إلى الانسحاب من المشروع قبل ثلاث سنوات.
وفي الشهر الماضي دعا وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية -في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم- الكويت وقطر والبحرين إلى التصديق على المشروع بحلول نهاية العام.
ويرى مراقبون أن إصدار العملة الخليجية الموحدة في الموعد المقرر وهو 2010 يكاد يكون مستحيلا خاصة بعد انسحاب الإمارات وسلطنة عمان من المشروع.
ونفت دول مجلس التعاون الشهر الماضي تقريرا نشرته صحيفة بريطانية عن محادثات سرية تشترك فيها دول كبرى من بينها اليابان وفرنسا لإنهاء تسعير النفط بالدولار الأميركي.