مشاكل بايرن تخيم بظلالها على تسليم الرئاسة إلى هونيس

وسط القضايا والضغوط المتلاحقة التي يواجهها نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم يوميا لم يعد لدى النادي الوقت للتفكير في الحدث التاريخي الذي ينتظره اليوم حيث يتسلم أولي هونيس رئاسة النادي من أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور بعد أن قضى هونيس 30 عاما في منصب مدير عام النادي وبيكنباور 15 عاما في منصب الرئاسة.

وربما يحظى النجمان الكبيران بيكنباور وهونيس باستقبال هائل من أعضاء الجمعية العمومية للنادي الذين يجتمعون اليوم الجمعة للتصديق على انتقال منصب الرئاسة من الأول إلى الثاني.

ولكن أعضاء النادي يأملون أيضا في أن يقود هونيس النادي لاستعادة أمجاده ومكانته الرفيعة محليا وأوروبيا.

ولكن هذا التغيير في المناصب لن يؤثر على استمرارية العمل والعطاء من قبل بيكنباور لصالح النادي حيث سيشغل النجم الكبير منصب الرئيس الفخري للنادي البافاري.

وقال كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس النادي "أولي (هونيس) سيتولى فقط منصبا مختلفا ولكنه سيظل على جهده في تطوير النادي. ومن المهم أيضا أن نستمر على تواصلنا الجيد والمثمر مع فرانز (بيكنباور)".

وسيشكل رومينيجه والمدير المالي للنادي كارل هوبفنر مجلس إدارة النادي مع كريستيان نيرلينجر الذي سيتولى بعض المهام التي كانت موكلة إلى هونيس من خلال توليه منصب مدير الكرة بينما ستسند المهام التسويقية لهونيس إلى شخص آخر سيتحدد في العام المقبل.

وقال بيكنباور "كريستيان يترك انطباعا جيدا للغاية بالنسبة لي. لديه رؤية واضحة. ويحظى بأفضل تأييد ممكن من خلال أولي هونيس".

وسبق لكل من هونيس ورومينيجه ونيرلينجر اللعب لفريق بايرن ميونيخ مثل بيكنباور.

ورغم النجاح الجيد لبايرن على الجانب الاقتصادي كان أداؤه على المستوى الكروي دون المستوى المعهود مما أدى لقلق شديد في النادي.

ويحتل بايرن المركز السابع في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) بفارق ست نقاط خلف باير ليفركوزن المتصدر. كما لم يقدم بايرن في الموسم الحالي العروض القوية المنتظرة منه مما أسفر عن استهجان الجماهير وهتافاتها ضده على استاد "أليانز آرينا" الذي يستضيف مباريات الفريق أمام ضيوفه.

وفجر فيليب لام مدافع الفريق مفاجأة كبيرة في الآونة الأخيرة بانتقاده سياسة النادي في سوق انتقالات اللاعبين وكذلك أسلوب لعب الفريق.

وتسببت المقابلة الصحفية التي انتقد فيها هذه الأمور في فرض غرامة مالية ضخمة عليه لتكون أكبر غرامة لأي لاعب في تاريخ النادي رغم أن ما صرح به اللاعب يعبر عن شعور وتفكير الكثيرين من مشجعي الفريق.

وعبر المهاجم الإيطالي الدولي لوكا توني عن انزعاجه لعدم الحصول على الفرصة المناسبة في الموسم الحالي من خلال مغادرته الاستاد بين شوطي إحدى مباريات الفريق بعد استبداله بنهاية الشوط الأول مما دفع النادي لفرض غرامة مالية ضخمة عليه أيضا.

وتبدو أيام توني في الفريق معدودة خاصة بعدما انتقد مديره الفني الهولندي لويس فان جال الذي يوشك أيضا على الرحيل من تدريب الفريق إذا استمرت النتائج السيئة رغم تجديد آماله في دوري أبطال أوروبا بالفوز على مكابي حيفا الإسرائيلي أمس الأول الأربعاء.

وربما يكون رحيل فان جال عن تدريب الفريق هو آخر ما كان يتمناه بايرن في الموسم الحالي خاصة وأنه أقال يورجن كلينسمان من تدريب الفريق في نيسان/أبريل الماضي قبل فترة قصيرة من نهاية الموسم الماضي.

كما يعاني فان جال من الإصابات التي تعرض لها أبرز لاعبيه مثل لاعب خط الوسط الفرنسي فرانك ريبيري والمهاجم الهولندي آريين روبن ليبتعدا عن صفوف الفريق لعدة أسابيع.

وقال رومينيجه "نفتقدهما بشكل كبير. يجب أن نظل عادلين في تحليلنا وأن نضع هذه الحقيقة في حساباتنا".

ورغم ذلك يرى البعض أن مثل هذه المبررات مرفوضة في ظل وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين في صفوف الفريق.

ويسود القلق في بايرن حاليا من عودة قضية رغبة ريبيري في الرحيل عن صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وصرح بيكنباور في مقابلة تلفزيونية أمس الأول الأربعاء بأن "ريبيري يريد الرحيل" في ظل محاولات تشيلسي الإنجليزي وريال مدريد الأسباني وأندية أخرى للتعاقد معه في كانون أول/ديسمبر أو كانون ثان/يناير المقبلين.